شهر رمضان هو شهر العبادة والقوى، حيث إنّ الصائم به يمتنع عن الطعام والشراب من آذن الفجر، حتّى آذان المغرب، ومن المؤكّد أنّ الصائم في هذا الشهر يراوده شعور الجوع والعطش، حيث إنّ شهر رمضان في السنوات الأخيرة يأتي في الأشهر التي يكون بها النهار أكثر طولاً، وأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة، ومن المؤكّد أنّ الإحساس بالعطش يزداد، ولكن هناك من الطرق والأساليب، التي تساعد الصائم على محاربة العطش في رمضان.
توازن الماء في الجسم
يُعتبر الماءُ من أساسيّات الحياة التي لا يُمكن للإنسان الاستمرار بدونها لأكثر من القليل من الأيّام، وهو يلعب دوراً هامّاً وأساسيّاً في الحفاظ على استقرار الجسم وتوازنه ووظائفه الطّبيعيّة، ويحصلُ الجسم على الماء عن طريق شربِه أو عند تناولِ الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليه، ويُعتبر نقص الماء في الجسم، والذي تتمّ ترجمته على شكل الشّعور بالعطش هو السّبب الرّئيسيّ لشرب الماء، إلّا أنّ الإنسان يُمكن أن يُقدم على شُرب الماء للعديد من الأسباب الأخرى التي قد تدفعه إلى تناول المشروبات الأخرى، مثل احتواء المشروبات على السُّكّر الذي يرغب به وبنكهته الكثيرون.
الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبلة عالية من التوابل والملح، مثل المخلّلات، في رمضان وخاصة عند تناول وجبة السحور؛ لأنّ هذه الأطعمة ترفع من نسبة العطش أثناء الصوم، وذلك من خلال رفعها كمية المياه التي يحتاجها الجسم، ومن الأفضل أيضاً تجنّب تناول
نصح عادة بعدم الإكثار من تناول المنبّهات، مثل الشّاي والقهوة، خلال شهر رمضان؛ وذلك بسبب أنّها يُمكن أن ترفع من إدرار البول، وفُقدان السّوائل، ولكن ما وجدت الدّراسات العلميّة أنّ الاعتياد على تناول هذه المشروبات يسبّب تّكيّف الجسم بحيث تفقد هذه المشروبات تأثيرها في توازن سّوائل الجسم، ولكن يجدر بالأشخاص غير المعتادين على تناول المنبّهات بشكلٍ مُستمرّ قبل رمضان بتجنّب تناولها بكميّات كبيرة، لا سيما مع اقتراب موعد الإمساك
الحرص على شرب المياه، فيجب شرب ما يقارب اللتر والنصف من الماء بشكل يومي، وللتمكّن من شرب هذه الكمية، يفضل شرب كأس صغير من الماء كل نصف ساعة.
الإكثار من شرب العصائر الطبيعيّة وقليلة السكر والتي تروي العطش مثل: الكركديه، والخروب، والعرقسوس، وقمر الدين والجلاب؛ حيث تعمل على ترطيب الجسم وتعويض السوائل التي فقدها الصائم خلال صومه، وتزويد الجسم بالسكريّات التي فقدها خلال الصيام.
تأخير وجبة السحور إلى ما قبل أذان الفجر بنصف ساعة أو ساعة حتى يستمرّ ما يحصل عليه الصائم من سوائل لفترةٍ أطول خلال النهار، فهناك بعض الصائمين يتسحَّرون قبل أن يناموا أي قبل الفجر بساعاتٍ طويلةٍ، وهذا يُشعِرُهم بالجوع والعطش أكثرَ من غيرهم.