مفاجأة..انفصال أيمن نور وجميلة إسماعيل بعد زواج استمر 20 عاما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفاجأة..انفصال أيمن نور وجميلة إسماعيل بعد زواج استمر 20 عاما





    تنشر صحيفة "المصري اليوم" في عدد الثلاثاء مفاجأة مدوية مفادها أن مؤسس حزب الغد والمعارض المصري البارز أيمن نور انفصل عن زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل منذ حوالي أربعة أيام ، وذلك بعد زواج استمر 20 عاما. ووفقا لما نقلته الصحيفة عن جميلة فإن نور رمى عليها يمين الطلاق وطلبت من محاميها استكمال الإجراءات القانونية في هذا الصدد ، كما أنها غادرت منزل الزوجية وتمكث في منزل والدتها منذ أربعة أيام.
    وحاولت شبكة الاعلام العربية محيط الاتصال بالإعلامية جميلة اسماعيل للتأكد من صحة الخبر ، إلا أنه تعذر ذلك بسبب إغلاق هاتفها المحمول.
    ومن جانبه ، نفى الدكتور أيمن نور في تصريحات غاضبة لبرنامج العاشرة مساء على قناة دريم صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا ، مؤكدا أنه سيقاضي الجهات التي نشرته.

    وأضاف أن الخبر نشر بينما يحتفل هو وزوجته بعيد ميلادها ، واصفا إياه بأنه جزء من مؤامرة ضده في أجواء إضراب 6 إبريل ، كما نفى نجله نور صحة الخبر وأكد أن هاتف والدته مغلق لظروف خاصة ، منتقدا تركيز وسائل الإعلام على الحياة الخاصة لوالديه.

    وفي المقابل ، تمسك مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم بصحة الخبر ، مؤكدا أنه نقله عن جميلة إسماعيل شخصيا وأنها كلفت محاميها خالد علي باستكمال إجراءات الطلاق،وأضاف " إذا كان الخبر غير صحيح ، لماذا تغلق جميلة هاتفها منذ أربعة أيام ولماذا لم تخرج لتكذبه .
    وانتقد وصف أيمن نور للخبر بأنه مؤامرة ، مشددا على أن المصري اليوم كانت من أكثر المدافعين عنه ، وتساءل " كيف يطالب بحرية التعبير وهو يصادر حرية الصحافة في نشر خبر "، كاشفا أنه عرض شراء الطبعة الأولى من الجريدة لمنع نشر الخبر.
    ويرى البعض أنه إذا كان الأمر صحيحا ، فإن الانفصال يرجع إلى عدم موافقة جميلة على استمرار زوجها في ممارسة العمل السياسي بعد إطلاق سراحه من السجن مؤخرا ، هذا فيما يرى آخرون أن الأمر قد يكون غير ذلك، فهو مجرد خلاف بسيط وتم تضخيمه لأسباب لا يعرفها سوى نور وجميلة فقط.
    وأيا كانت صحة الأمر ، فإن مثل هذا الخبر من شأنه أن يؤثر على المستقبل السياسي للمعارض أيمن نور وجميلة أيضا باعتبارها ناشطة سياسية وعضوا في حزب الغد.
    وكان النائب العام المصري قرر في 18 فبراير الماضي الإفراج عن أيمن نور لأسباب صحية ، وتباينت التفسيرات حول مغزى هذا القرار المفاجيء للرأي العام داخل مصر وخارجها ، فهناك من يرى أنه يأتي بالفعل في إطار حق نور في الإفراج الصحي ، خاصة وأنه أقام العام الماضي دعوى ضد وزير الداخلية المصري يطالب فيها بـ"حقه في الإفراج الصحي"، قائلاً "إن حالته الصحية لا تسمح له بالبقاء في السجن، وإن استمرار حبسه فيه تهديد لحياته لأنه مريض بالقلب والسكري وضغط الدم" ، إلا أن المحكمة قررت في حينها رفض الدعوى.
    وفي المقابل ، يرى آخرون أن الإفراج يأتي في إطار صفقة سياسية يمتنع نور بمقتضاها عن الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة ، وأخيرا يرجح البعض أن الأمر مرتبط بالعلاقات المصرية الأمريكية، خاصة وأن إطلاق سرح نور يأتي بعد يومين من قيام صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشن هجوم عنيف ضد النظام المصري ، على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس مبارك لواشنطن والتي تعد الأولى من نوعها للولايات المتحدة بعد قطيعة مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش دامت أكثر من خمس سنوات.
    وكانت صحيفة واشنطن بوست قد عزت أسباب تلك القطيعة إلى إصرار بوش على تعزيز الحريات السياسية في مصر ، وادعت تزايد تعرض معارضي نظام الحكم في مصر إلى الاضطهاد والقسر ، مستشهدة بتوجيه محكمة أمن الدولة مؤخرا تهمة الخيانة إلى المعارض سعد الدين إبراهيم .
    وفيما يبدو أنه شروط مسبقة لإنجاح الزيارة ، حثت الصحيفة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما على التأكيد للقاهرة بأن واشنطن لن تتساهل مع اضطهاد المعارضين في مصر وأن الأجدى بمبارك أن يسقط التهم الموجهة إلى سعد الدين ابراهيم ويطلق سراح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أيمن نور لتجد زيارته ترحيبا في واشنطن.
    بدايات القضية
    وكان نور،الذى احتل المركز الثاني في سباق الرئاسة المصرية عام 2005 بعد الرئيس حسنى مبارك، قد حكم عليه في ديسمبر من العام ذاته بالسجن لمدة خمس سنوات لاتهامه بتزوير توكيلات إنشاء حزب الغد ، وهو بذلك يكون قد فقد حقه في الترشح للانتخابات الرئاسية التى تجرى في عام 2011 .
    ورغم أن المعارضة تشير إلى أن القضية سياسية بالأساس ، لكن الحكومة المصرية تصر علي كونها جنائية ، وقد أسس نور حزب الغد عام 2001 وكان رفض من قبل لجنة شئون الأحزاب والمحكمة أربع مرات وقبل في المرة الخامسة.
    ومنذ دخول نور السجن تفاقمت متاعبه الصحية حيث يعاني مشاكل في القلب والإبصار كما أنه يعاني من مرض السكري ، ورغم أن الطب الشرعي قدم تقريرا للمحكمة العام الماضي أكد فيه أن الحالة الصحية لأيمن نور لا تستدعي الإفراج الصحي عنه ولائق لقضاء فترة العقوبة ، إلا أن نور قدم 14 تقريرا من أطباء آخرين أكدوا أن حالته الصحية تبرر الإفراج عنه ، بل وحذر بعض الأطباء من موته الفجائي بسبب أمراض القلب والسكر وضغط الدم التي يعاني منها .
    النائب المشاكس
    وأيمن عبد العزيز نور من مواليد 10 أكتوبر 1964 ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة المنصورة بناء على رغبة أسرته لأن والده وجده كانا محاميان ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية ، وعمل بجريدة الوفد صحفياً وأصبح عضوا بنقابة الصحفيين وبعد ذلك اتجه للعمل الحزبي بالحزب الذي تتبع له الجريدة حتى أصبح نائبا لرئيس الحزب ، وأصبح عضوا بالبرلمان المصري عن دائرة من أكبر الدوائر الإنتخابية بالعاصمة وهي دائرة باب الشعرية ووقتها كان يبلغ من العمر 30 عاماً تقريبا ويعد من أصغر الأعضاء الذين انتُخبوا في مجلس الشعب حيث فاز في دورتين متتاليتين وقد حصل عام 1999 علي جائزة أفضل أداء برلماني علي مستوي دول البحر الأبيض المتوسط وكان وقتها يعرف داخل مصر بالنائب المشاكس.
    وبصفة عامة فإن بداية عمله بالسياسة جاءت مبكرة ، فقد كان والده نائب من نواب مجلس الشعب لذلك شارك أيمن نور فى إدارة الحملات الانتخابية لوالده وبعد ذلك ترأس اتحاد طلاب الجمهورية ثم انضم إلى حزب الوفد والذى أصبح بعد وقت قليل من أنشط كوادره ، وبعد ذلك انضم نور لحزب مصر وهو امتداد للوسط على اعتبار أنه وسطى ليبرالي وتم انتخابه رئيسا للحزب في مؤتمر عام 2001 ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس حزب جديد هو حزب الغد الذي أصبح رئيساً وزعيما له وأضحى من أقوى الأحزاب المعارضة داخل البرلمان المصري.
    ولم تكن تجربة السجن في 2005 هى الأولى من نوعها ، فقد اعتقل أكثر من مرة في بداية الثمانينات ، حيث كان يعمل في الصحافة قبل تخرجه ، وتزوج وعمره 22 عاماً من المذيعة التليفزيونية جميلة إسماعيل وهو أب لـ نور وشادى.
    تصريحات نارية
    وبعد الإفراج عنه في 18 فبراير ، أكد نور خلال حوار لبرنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم أن الأمر كان بمثابة مفاجأة بالنسبة له إلا أنها تأخرت أربع سنوات ، مشيرا إلى أن التجربة قاسية ويشعر بالمرارة تجاهها ولكنها ساعدته في الوقت ذاته على التقرب من الله سبحانه وتعالى ، وكان البارز فيما أطلقه من تصريحات هو تأكيده أنه سيواصل ممارسة عمله السياسي وسيسعى قبل أية انتخابات تشريعية أو رئاسية قادمة إلى رفع عقوبة منعه من ممارسة عمله السياسي ، وأشار في هذا الصدد إلى أنه محامي وتلك قضيته التي سيناضل من أجلها ، مشددا على أن الإفراج عنه هو ميلاد جديد لحزب الغد .
    وبالنسبة لما يتردد عن استقوائه بالخارج لتحقيق طموحاته السياسية ، نفي نور بشدة هذا الأمر ، مشيرا إلى أنه ليس رجل أمريكا وليس لديه علم عن تدخلها لإطلاق سراحه ، أما فيما يتعلق بالرسالة التي تردد أنه بعث بها لأوباما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية ، أوضح نور أنها لم تكن رسالة لأوباما وإنما كانت مقالة أرسلها لإحدي الصحف الأمريكية بعنوان " رسالة لأوباما " وطالب خلالها بنشر العدالة في ربوع العالم وبالإسراع بحل القضية الفلسطينية باعتبارها حسب وصفه القضية التي تستخدمها الأنظمة في العالم العربي لتبرير استمرار قمع الحريات ورفض الديمقراطية .
    وفيما يتعلق بمطالبة البرلمان الأوروبي أكثر من مرة السلطات المصرية بإطلاق سراحه ، وصف نور هذا الأمر بأنه يأتي في إطار التضامن بين الشعوب وليس الحكومات ، قائلا :" أنا مصري وأنتمي لهذا الشعب ولا أسعى للاستقواء بالخارج بأي حال من الأحوال".
    ويرى مراقبون أن نور قد ينجح في رفع الحظر المفروض على نشاطه السياسي والترشح بالتالي للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا كان الإفراج عنه جاء استجابة لضغوط أمريكية، أما خلاف ذلك فإن طموحاته في هذا الصدد تكون أمرا بعيد المنال.

المواضيع ذات الصلة

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X