ابرز الغائبين عن المونديال

[هشام نزار]

بسم الله الرحمن الرحيم

سيفتقد المونديال الإفريقي لبعض أفضل لاعبي العالم في الفترة الحالية ..

و يأتي اسم البرازيلي رونالدو على رأس تلك القائمة .. الهداف التاريخي لكأس العالم لم يلعب للمنتخب البرازيلي منذ خسارته أمام نظيره الفرنسي في ربع نهائي مونديال 2006 .. و منذ تلك المباراة .. لم يتم استدعاء رونالدو و لو لمرة واحدة من قبل زميله السابق في المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا .. و رغم الأداء الرائع الذي قدمه رونالدو مع كورينثيانز منذ انتقاله إليه في بداية 2009 .. إلا أن دونغا استمر على اصراره باستبعاد الظاهرة رونالدو.

و نبقى مع المنتخب البرازيلي حيث ظهرت القائمة المبدئية بصاعقة اسمها استبعاد نجم الميلان الشاب ألكساندر باتو .. صاحب الـ 21 عاماً لم يجد له مكان مع تشكيلة دونغا في المونديال الإفريقي .. و رغم تسجيله لـ 12 هدف مع الميلان في الكالتشيو .. إلا ان ذلك لم يشفع للنجم الشاب باللحاق بركب كأس العالم مع المنتخب البرازيلي و لم يكتفِ دونغا باستبعاد باتو .. بل أقصى نجم الميلان الأول في الموسم الحالي رونالدينيو و الذي قدم موسماً ممتازاً للغاية .. مسجلاً 15 هدف في كل البطولات .. و الأهم أنه صنع 23 هدفاً منها 18 في الدوري الإيطالي .. مما يعني أنه من بين 60 هدفاً سجلها الميلان خلال الكالتشيو .. سجل روني 12 هدف و صنع 18 .. و هذا يظهر أن نصف أهداف الميلان هذا الموسم إما بتسجيل رونالدينيو أو من صناعته .. و استمراراً لغرابة دونغا .. لم يذكر المدرب البرازيلي اسم أدريانو مهاجم فلامينغو البرازيلي حالياً و نجم إنتر ميلان سابقاً ضمن القائمة .. رغم أن دونغا نفسه اعتمد على ادريانو كثيراً خلال التصفيات التأهيلية .. كما لعب في المباريات الودية الأخيرة بشكل مستمر .. لكن يبدو أن لويس فابيانو أصبح هو المهاجم المفضل لدى دونغا لقيادة الهجوم البرازيلي.

و من البرازيل إلى الأرجنتين .. حيث فجر مارادونا مفاجأة استبعاد الثنائي زانيتي و كامبياسو عن صفوف المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم .. فقد قدم هذا الثنائي موسماً استثنائياً مع إنتر الإيطالي .. بل و توجوا بثلاثية تاريخية في الكرة الإيطالية .. و مع ذلك لم يقم مارادونا بضمهم للمنتخب الأرجنتيني الذي يسعى لاستعادة امجاده القديمة في البطولة الأهم في العالم .. أما الفاجعة الكبرى فهي باستبعاد صانع ألعاب الفريق خوان رومان ريكلمي .. نجم خط الوسط في بوكا جونيورز .. و كان واضحاً وجود المشاكل الشخصية بين اللاعب و المدرب .. و هو ما أدى في النهاية لاسبتعاد أحد أهم و أبرز صانعي الألعاب في العالم عن المونديال الإفريقي.

و بالاستمرار في أمريكا الجنوبية .. تأكد عدم قدرة الهداف الباراغوياني سالفادور كابانياس من اللحاق بكأس العالم مع منتخب بلاده .. اللاعب الذي تعرض لاطلاق نار خلال فترة الأعياد نهاية 2009 .. مازال غير قادر على مفارقة سرير المشفى منذ تلك الفترة .. و رغم ظهور بعض الأخبار عن تقدمه السريع بالعلاج .. إلا انه يبدو و كأن الوقت لن يسعف كابانياس للحاق بحلم اللعب في كأس العالم.

إلى القارة الأوروبية و منتخب الأسود الـ 3 الإنجليزية .. و التي تأكد غياب كل من قائد المنتخب السابق ديفيد بيكام بسبب قطع في وتر أخيل تعرض له في مباراة فريقه ميلان أمام كييفو في الدقائق الأخيرة من المباراة .. لتبعده الاصابة عن كرة القدم مدة 6 أشهركاملة مر نصفها حتى الآن .. و معه هداف إنجلترا في السنوات الأخيرة مايكل أوين و بسبب الاصابة أيضاً .. حيث تعرض نجم مانشستر يونايتد للاصابة خلال المباراة النهائية لبطولة كأس المحترفين الإنجليزية و هي عبارة عن تمزق كبير في عضلة الفخذ الأيمن .. ليستمر حظ أوين العاثر مع كؤوس العالم .. و عاد كابيلو ليفاجئ الجميع و يستبعد جناح أرسنال ، ثيو والكوت الذي قدم مستويات جيدة خلال التصفيات و سجل 3 اهداف في مرمى كرواتيا و ساهم في ضمان التأهل الإنجليزي مبكراً .. و استمرت ضربة الاصابات لتبعد قائد المنتخب الجديد ريو فيرديناند عن نهائيات كأس العالم بعد ما تعرض لاصابة في ركبته اليمنى ستحرمه من المشاركة في المونديال

أما المنتخب الإيطالي سيشهد غياب كل من ملك روما فرانشيسكو توتي الذي قال أنه لا مانع لديه من العودة للمنتخب مع ليبي .. إلا أن المدرب ليبي نجاهل الرسالة و أبقى توتي في مملكته روما ..

و معه زميله في الفريق لوكا توني هداف المنتخب في السنوات الاخيرة و أحد أبرز اللاعبين في كأس العالم 2006 بتسجيله هدفين خلال البطولة .. و أخيراً سيغيب الظهير الأيسر فابيو غروسو صاحب الركلة الحاسمة أمام فرنسا في نهائي كأس العالم 2006 .. كما استبعد المدرب ليبي هداف ميلان ، المهاجم ماركو بورييلو رغم الموسم الجيد الذي قدمه اللاعب مع الميلان.

بينما تلقى المنتخب الألماني الضربة الأقوى بتأكيد غياب قائد المنتخب و مايسترو الفريق بالاك الذي تعرض لاصابة خلال نهائي كأس إنجلترا بعد احتكاك مع اللاعب بواتينغ الغاني .. و هو ما تسبب بكسر في كاحل بالاك الأيمن و تأكيد غيابه عن المونديال الإفريقي.

اما في هولندا .. فاستبعد المدرب الهولندي المهاجم الكبير و مهاجم هامبورغ الألماني رود فان نيستلروي .. بحجة عدم الجاهزية البدنية رغم أنه لعب بانتظام بعد انتقاله من ريال مدريد إلى هامبورغ خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

كما تعرض منتخبنا العربي الجزائر لضربة مؤثرة تمثلت في غياب لاعب خط الوسط مراد ميغني عن النهائيات .. اللاعب تعرض لاصابة مؤخراً و لم يتمكن من التعافي في الوقت المناسب رغم مشاركته في مباراة تجريبية داخل صفوف المنتخب .. إلا أن ذلك لم يكن كافياً لوصوله للجاهزية اللازمة للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا.

و في غانا .. سيغيب محور وسط الميدان ايسيان الذي لم يتعافى بعد من الاصابة التي حلت به في كأس الأمم الإفريقية في يناير الماضي .. و استمر غيابه عن النصف الثاني للموسم مع تشيلسي .. و أكد الاطباء أن اللاعب لن يكون متوفراً قبل منتصف يوليو .. أي بعد نهاية المونديال .. و معه زميله في تشيلسي .. النيجيري جون أوبي ميكيل الذي مازال يعاني من آثار عملية جراحية في ركبته .. ليغيب أحد أبرز لاعبي المنتخب النيجيري و اللاعب الذي كان يُعَوَّل عليه كثيراً ..

و في فرنسا .. سيكون أحد أبرز الغائبين .. لاسانا ديارا .. لاعب وسط المنتخب الفرنسي و ريال مدريد .. و قد اكتشف وجود مرض جيني و هو عبارة عن عجز كريات الدم الحمراء من نقل الأكسجين بكميات كافية إلى أنحاء الجسم .. و هذا ما سيؤدي مع الوقت إلى بعض المشاكل الصحية منها ضعف في عمل الكلى و بعض القصور في عملية التنفس .. و هو الأمر الذي من المتوقع أن يجبره على ترك كرة القدم للأبد .. و معه القائد السابق باتريك فييرا .. الذي لم يعد ضمن حسابات دومينيك منذ كأس الأمم الأوروبية الأخيرة .. و معه كل من الاستبعاد الغريب للمهاجم كريم بنزيما .. إلا أن عدم تقديم موسم مقنع مع كثرة الاصابات .. ساهمت في استبعاد نجم ليون السابق .. و استمر دومينيك في لعباته الغريبة .. حيث لم يتم ذكر اسم سمير نصري ضمن المنتخب المتجه إلى جنوب إفريقيا .. فرغم الموسم جيد جداً مع أرسنال .. إلا أن ذلك لم يُقنع دومينيك الذي سيخوض مبارياته الأخيرة مع المنتخب الفرنسي خلال كأس العالم.